يتحدث الكثير من المراقبين عن تزايد ملحوظ لظاهرة الحجاب بين الفتيات المسلمات في البلدان العربية والإسلامية، وفي الوقت الذي تخوض فيه النساء المحجبات معارك ضد الأنظمة والتشريعات التي تمنع الحجاب في تونس وتركيا، يتزايد عدد المحجبات في تلك البلدان.
كذلك نجد في باقي البلدان العربية التي تخلو من أي حظر على حرية اللباس، وجود تزايد ملحوظ لأعداد المحجبات، وهو ما ينطبق على سوريا أيضاً.
في إحدى مساهمات القراء المرسلة إلى سيريانيوز أشار الكاتب إلى أنه قبل عشر سنوات فقط من الآن، كنت تستطيع عدَّ الفتيات المحجبات في مدرجات الجامعة على الأصابع، في حين يلاحظ الفرد منا الآن أن الأمر بات معكوساً بحيث بات من الممكن عدُّ السافرات على الأصابع في ذات تلك المدرجات.
فكيف يمكن تفسير ظاهرة تزايد انتشار الحجاب في أوساطنا الاجتماعية؟
هل هي مرتبطة بردة إسلامية، كما يرغب بعض رجال الدين في توصيفها، أي عودة إلى الدين الإسلامي وتزايد في معدل الملتزمين والملتزمات به؟
هل ترتبط تلك الظاهرة ببعد سياسي، كأن تكون تعبيراً عن ميل شعبي عربي وإسلامي، يحسب لصالح قوى الإسلام السياسي كحماس وحزب الله وحزب العدالة والتنمية في تركيا مثلاً؟
أم أن ظاهرة الحجاب أقل عمقاً من ذلك، كأن تكون مسايرة للمجتمع وللأهل، أو سعياً وراء مزيداً من الحشمة، بغية تجنب تحرشات الشبان في المنطقة، أم أنها مجرد موضة، وتتعلق باتجاه صاعد في عالم الأزياء والمكياج سرعان ما سيذبل، كما يحلو لبعض المراقبين الاجتماعيين توصيفه؟
منقول للفإدة